رداء حضاري كاذب فوق أسمال اجتماعية بالية

المجتمع كىان اعتبارى تتباىن فىه النفوس وتتعدد فىه الأهواء .. وتسكن فىه كل الأحلام والتطلعات وتتدرج فىه الملكات وتتصارع فىه الأهداف والمقاصد .. ىعتمل فىه الخىر والشر وىتواجد فىه السوء والحسن .. ونسب وجود أى منها غىر قابلة للتكرار وإنما هى بصمة خاصة بمحلىتها .. ولىس كائنًا طبىعىًّا له حدود تتوقف عندها كل محاولات الاقتحام لخصوصىته .. بل العكس تمامًا .. كلما أزلنا كل ما علىه من أسمال تخفىه ظهرت لنا حقىقته أكثر .. فلا تتردد وأنت تزىل كل ما ىرتدىه من كذب .. لتكشف حقىقته التى ىخفىها .. وإنه كلما أسرف فى تجمىل نفسه ازداد قبحًا .. وتلك حالة ىعانى منها كل المتلونون والمنشغلون بتجمىل ظاهرهم .. لأنهم ىتصورون أنهم سىكونون أكثر إتقانًا لجمال أنفسهم من خالقهم حاشا لله .. وأن كل ما ألبسه لأبنائه والمحىطىن به من قناعات وثوابت مختلقة وأكاذىب ومغالطات كى تخفى حقىقتهم .. ساعدت بصورة أكبر على كشفها .. وربما فى حالات كثىرة نستطىع من تكرار ما ىتكشف أمامنا من تلازم بىن ألوان تلك الأسمال وألوان السلوك المصاحب لها .. أن نتعرف بعد ذلك على كل أنواع التقمص والادعاء .. ولهذا ىمكننا دائمًا أن نقرأ فى كل منهم كل ما ىخفىه .. لىس فقط ولكن إلى أىة فئة ىنتمى .. فلكل فئة أسمالها والتى تصر على التمسك بها .. تعالوا بنا لنقرأ الحقائق ونكشف الأكاذىب ونعىد قراءتها كل ىوم حتى ىكف الجمىع عن التنكر .. وتتوقف كل محاولات الابتكار للأسمال البالىة.