محاضرات في سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم

يتناول سيرة كبار الصحابة –رضي الله عنهم- وزراء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف عاشوا؟ وكيف كانت حياتهم بالإسلام وللإسلام؟ كيف كان الواحد منهم أمة، وكيف يقف الخليفة في وجه العالم حين يقف العالَم في وجه الإسلام. إنه الجيل الذي حطّم أكبر إمبراطوريتين في عصره (الرومانية والفارسية)، إنه الجيل الذي عاش لله، وبذل النفس والروح والجسد في سبيل نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه الجيل الذي هام في حب النبي صلى الله عليه وسلم شوقا وعشقا.

إنه الجيل الذي نقل إلينا سنة سيد الوجود صلى الله عليه وسلم بكل تفصيلاتها، إنه الجيل الذي كرس حياته ليعرف كل كلمة وهمسة وإشارة وتقرير من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إنه الأنموذج الخالد.

لقد اختار الله عز وجل هؤلاء الأربعة (أبو بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذو النورين، وعلي المرتضى –رضي الله عنهم-) لخلافة نبيه صلى الله عليه وسلم، فكانوا أعظم الأصحاب وأكثرهم إخلاصاً وتفانياً في حب نبيهم وحبيبهم صلى الله عليه وسلم. كانوا يفدونه بأنفسهم وأهاليهم وأموالهم. كان الواحد لا يرضيه أن يصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشوكة أو أقل. لقد ضربوا لنا أروع الأمثلة في الحب والعشق والإخلاص.

إننا لو أخذنا نتحدث عن مواقفهم وعظمتهم وحياتهم الخالدة لما وسعنا المقام ولكنّا احتجنا إلى عشرات الأسفار لنتعرف على نزر يسير من حياتهم.