سنة الله في اليهود ومستقبل الأمة الموعود
لا يخفى على أحد ما تعانيه أمتنا الإسلامية في فلسطين خاصة والعالم الإسلامي عامة جراء الإفساد اليهودي في الأرض، وها هو التاريخ المعاصر يُثْبت مرة أخرى أن اليهود أهل غدر وخيانة للمواثيق والعهود.
فالقارئ لسنة الله في اليهود والمتدبر في آيات الله الكونية يدرك حقيقة هذا الصنف البشري وحيله ومكره وخداعه وشدة عداوته للمؤمنين، وكيده المستمر للإسلام والمسلمين... فيكون حينئذ على بصيرة من أمره في كيفية التعامل معه، اتقاء لشره ودفعا لمكره وخبثه.
ثم تطرقت في آخر محور في هذا الكتاب إلى نهاية اليهود ((وعد الآخرة))، مؤكدا على أن اليهود يعلمون علم اليقين؛ وذلك بالأخبار التي بقيت معلومة في التوراة، وبما جاء في القرآن والسنة.. أن نهاية ظلمهم وفسادهم واستكبارهم في الأرض سيكون بأمر الله تعالى ووفق سنته المطردة حيث يبعث جندا من عباده يسومونهم سوء العذاب كما جاء في سورة الإسراء.
وهكذا فإن قراءة صراعنا مع اليهود من منظور السنن الإلهية يطوي لنا المراحل ويختصر الطريق في مواجهة تلك الأمة الملعونة -في القرآن الكريم وعلى لسان النبي العدنان عليه الصلاة والسلام- ورفع تحدياتها، وإبطال سحرها، وإفساد رأيها وتدبيرها.
ثم ختمت الكتاب بأن سنن الله قضت بأن المستقبل للإسلام والعاقبة للمتقين.. رغم كيد اليهود المستمر وخططهم الخبيثة للقضاء على الإسلام والمسلمين، شريطة أن يستيقظ المسلمون من سباتهم وينهضوا من كبوتهم ويأخذوا بسنن الله في الأمن والأمان والنصر والتمكين والاستخلاف والاستقرار، ((إن ينصركم الله فلا غالب لكم)).