إتحاف العباد بحقيقة الجهاد

يبين هذا الكتاب حقيقة موضوع من أخطر الموضوعات التي جعلها أعداء الدين في قفص الاتهام، ووجهوا إليها سهامهم الملوثة، وأثاروا حولها شبهات وافتراءات وأباطيل...

إنه موضوع الجهاد، لكن ليس الجهاد ما علق بأذهان الجاهلين بالإسلام اليوم بأنه حمل السيف وقتال العدو وانتهى الجهاد، بل الجهاد أعظم من أن يُخَنْدَق في خَنْدَق ضَيِّق؛ هو أن يكون كل فرد من أفراد الأمة المسلمة في بذل جهد مستمر صباح مساء ليحيا الإسلام وتقوى أمة خير الأنام، وتنتشر دعوة القرآن في العالمين، وينالوا رضى الله يوم الوقوف بين يديه بتزكيتهم لنفوسهم واهتمامهم بمصير أمتهم.

إنه عمل دءوب، وجهد مستمر، ومجالات مختلفة، وأبواب متنوعة، من جهاد النفس إلى جهاد العلم إلى جهاد الاقتصاد إلى جهاد الوحدة إلى جهاد حماية الأوطان والثغور...   من أجل غاية واحدة؛ تحقيق سنن الاستخلاف لتحقيق العبودية الكاملة لله تعالى.

هذا هو الجهاد الذي أخبر الصادق المصدوق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه ماض إلى يوم القيامة، وهو الذي بيَّنه في محاور هذا الكتاب  ومباحثه، عسى أن ينكشف اللبس وتتضح الحقيقة البلجاء التي تندثر أمامها كل التهم والأباطيل والأراجيف والافتراءات.