فى ظلال السيرة النبوية
نتفيأ من خلاله ظلال السيرة النبوية العطرة، ونتأسى بسيد الخلق وحبيب الحق في تدرجه وحكمته في الدعوة إلى دين الإسلام، وفي سيره على منهاج السنن الربانية في تغيير ما بالأنفس من أجل تغيير الواقع الخارجي؛ لأن تغيير ما بالخارج مشروط بتغيير ما بداخل النفس.. وفي دفاعه عن ثغور الإسلام وحصونه وأتباعه...
ونقف من خلال هذا الكتاب مع أهم المحطات الخالدة في السيرة النبوية العطرة نوجه من خلالها دعوة ليتخذ المسلمون الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أسوة وقدوة في حياتهم، لكونه الصورة الكاملة للمنهاج الإسلامي، والصورة الحية الخالدة عبر التاريخ..
ولا يتحقق للمسلمين نصر ولا تمكين إلا بالمحبة الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونصرته والتعلق بشخصه الكريم العظيم والتأسي به والسير على منهاجه الصحيح في الدعوة والتربية والجهاد وصدق الله حيث يقول: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾[الأحزاب: 21].