شرح الأربعين النووية في الأحاديث الصحيحة النبوية
تَحْقِيقٌ للأَرْبَعِين قَامَ به أَخُونَا البَاحِثُ المُحَقِّقُ الشَّيخ/عراقي حامد حَفِظَه اللهُ تَعَالى، أَحَد عُلَمَاء الأَزْهر الشَّريف، والَّذِي لَه عِنَايةٌ بالتَّحْقِيق والكِتَابة، وقَد خَدَمَ هذا الكِتَاب إلى جَانِبِ مَن خَدَمُوه خِدْمَةً طَيِّبَةً، وكَان دَافِعُه إلى ذلك مَا أَشَار إليه مِن العِنَاية بالأَرْبَعِين حِفْظًا وشَرْحًا؛ لاشتمالِها عَلى أُصُولٍ وقَوَاعِدَ وأُمَّهَاتِ المَسَائلِ الشَّرْعِيَّةِ التي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا كُلُّ مُسْلِمٍ، وقَدْ أَحْسَنَ في اخْتِيَارِه لِشَرْحِ الإِمَامِ المُدَقِّقِ ابنِ دَقِيقٍ العِيدِ رحمه الله تعالى؛ لأنَّه مِن أَفْضَل شُرُوحِ الأَرْبَعِينِ.
وَإِنَّنِي إِذْ أُقَدِّمُ لِهَذا الكِتَابِ أَدْعُو كُلَّ مُسْلِمٍ ومُسْلِمَةٍ إِلَى العِنَاية بهذِه الأَرْبَعِين، والاسْتِفَادَة مِن هَذَا الشَّرْحِ والتَّعْلِيقِ، وهُوَ نَافِعٌ ومُفِيدٌ، ثُمَّ العَمَلُ بِمَا تَضَمَّنَتْهُ هَذِه الأَحَادِيثُ مِن مَعَانٍ عَظِيمةٍ أُقِيمَتْ عَلَيْها شَرِيعَةٌ كَرِيمَةٌ لِإصْلَاحِ الفَرْدِ والمُجْتَمَعِ.