الوزير السلجوقى نظام الملك الحسن بن على

* يتناول مسيرة عَلَم من أعلام الإسلام، لم يُعطَ حقه من الدرس والبحث، إنه الحسن بن علي ابن إسحاق الطوسي (408هـ-485هـ)، الملقب بـ (نظام المـُلك)، الوزير الأبرز في عهد الدولة السلجوقية. 

* كُتِبَ لهذا (السياسي الكبير) أن يعيش في زمن كشرت فيه الفِرَق الباطنية عن أنيابها، وأخذت تعيث في ديار الإسلام فساداً وخراباً، فوقف لها بالمرصاد وقفة الأبطال الشجعان، الذين لا يخافون في الله لومة لائم، فأبطل مخططاتهم، وسعى جهده لصون عقيدة الأمة من الفساد والضياع.

* لم يكن (نظام المـُلك) سياسياً بارعاً فحسب، بل كان معدوداً في سلك العلماء، فكان يحضر مجالسهم، ويأخذ عنهم، ويستمع لنصائحهم وإرشاداتهم. كان راعياً للعلم والعلماء، فأنشأ المدارس النظامية، وأمدها بكل ما تحتاج إليه لأداء رسالتها التعليمية والدينية.

* أوى العلماء في كنفه إلى ركن شديد، بعد أن نيل منهم، وغُض من مكانتهم، وهُجِّروا من ديارهم، وضُيقت عليهم سبل الحياة، فكان ملاذاً آمناً لهم، وكان خير معين لهم لأداء واجبهم العلمي والديني.  

* إنه شخصية ينبغي أن يُسلَّط الضوء عليها؛ لتعرف الأمة تاريخها، وما يراد لها، وتكون على بينة من رجالها، الذين حفظوا لها عقيدتها، واستماتوا من أجل الحفاظ على  كرامتها وعزتها.

* جاهد هذا الوزير الفذُّ في الله حق جهاده، وجمع بين الرياستين: رياسة العلم ورياسة السياسة، فكان عالماً نحريراً، وسياسيًّا بارعاً، وعابداً متبتلاً، إلى أن قضى نحبه شهيداً على يد الغدر والخيانة. 

* يسعى هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على سيرة هذا الوزير، وبيان أهم أعماله وإنجازاته خلال فترة استيزاره.