التدريس المصغر - رؤى واتجاهات

يتناول هذا الجزء من الكتاب الأساس النظرى الذى سوف ينطلق منه الكتاب؛ حيث ينبغى قبل الشرح والتوضيح لمهارات التدريس المصغر وماهية التدريس المصغر وكيفية استخدامه، ينبغى أولاً أن نوضح لماذا نستخدم التدريس المصغر وما الحاجة الماسة إليه، وهو ما سوف نلقى الضوء عليه فى الصفحات القليلة القادمة.

يُعَـــــــــد من ناقلة القول الحديث عن أهمية إعداد المعلم إعدادًا يتناسب مع الأهمية التى يحظى بها المعلم نظرًا للدور الفعّال الذى يؤديه من أجل نجاح العملية التعليمية؛ فهو ركن رئيس ومكون أساسى من مكوناتها، يقع على عاتقه العبء الأكبر فى توصيل أسمى الرسائل وإعداد النشء وتكوينه ورعايته.

ومن أهم وسائل إعداد المعلم، الإعداد قبل الخدمة، والذى يتمثل فى كليات التربية وإعداد المعلمين من خلال التربية العملية، والتى تتمثل فيها العلاقة الوثيقة بين كليات إعداد المعلمين ومديريات التربية والتعليم ومدارسها؛ فخريجو الكليات هم مدرسو المستقبل الذين سوف يخدمون ميدان التربية والتعليم بخبراتهم وجهودهم، ولذا فإن فترة التربية العملية تعد- بحق – من أخصب الفترات فى حياة طلبة وطالبات كليات التربية، ففيها يتعرفون خصائص المهنة التى سوف يتخصصون فيها، ويدركون - عمليًا – أن التربية علاقة إنسان بإنسان بوسائل إنسانية، وأن فى التعليم مستفيدين يكتسبان المزيد من الخبرات – كلاهما يتعلم – المعلم والمتعلم.