الأسرة الليبية في ظل التحديث وملامح التغير الاجتماعي
إن التغير الاجتماعي سمة لأي مجتمع، بيد أن ما يتصف به التغير في عالم اليوم، هو أنه تغير سريع وشامل. وتعد الدراسات في ميدان التغير الاجتماعي حديثة جداً ومحدودة، على الرغم من أن ظاهرة التغير قديمة قدم المجتمع الإنساني. وتعد دراسة التغير الاجتماعي من أكثر المشاكل الفكرية صعوبة وتعقيداً، حيث لكل مجتمع خصوصيته وظروفه أثناء تغيره. وهذه الخصوصية هي نتاج إفراز تراكمات ثقافية.
وقد تناولت المؤلفة في كتابها هذا، مفهوم التغير الاجتماعي، ومفهوم التحديث الاجتماعي، وكذلك مفهوم الأسرة.
ثم تناولت موضوع التغير الاجتماعي، وكذلك التحديث الاجتماعي باعتباره نوع من أنواع التغير الاجتماعي، ثم ألقت الضوء على مظاهر التحديث، ومؤشرات التحديث في المجتمع الليبي.
وحظيت الأسرة باهتمام خاص في هذا الكتاب حيث إنها المتأثر الأول بالتغير الاجتماعي، ومن ثم نقله إلى المجتمع، فتناول الكتاب أهمية الأسرة، وخصائصها، وتطور أشكالها، ومظاهر البناء الأسري، ووظائف الأسرة، وعوامل تغيرها، وكذلك الأسرة من المنظور الإسلامي، والمشكلات التي تواجه الأسرة.
ثم ركزت على الأسرة الليبية بشكل خاص حيث تناولت أنماطها وخاصة الأسرة الريفية، ووظائفها، وبعض الظواهر الاجتماعية التي تواجهها الأسرة الليبية، ثم تناولت التغير الاجتماعي في المجتمع الليبي. ثم تناول الكتاب النظريات الاجتماعية ذات العلاقة بالأسرة.