المرأة المسلمة بين الإنصاف والإجحاف  

* لقد لقيت المرأة في الإسلام من الاحترام والتقدير والإجلال، مالم تلقه أي مرأة في أي دين، أو في أي مكان في العالم، لقد لقيت في الإسلام الاحترام والتقدير في كل مراحل حياتها، حافظ عليها الإسلام وهي وليدة صغيرة، وبنتاً يافعة، وزوجةً مثالية، وأماً حانية، وأرملةً ضعيفة، ومطلقةً عفيفة، وبعد هذا وقبله كفل لها الشرع الحنيف من يرعاها ويحميها ويخاف عليها من ذوي رحمها، فهي بهذا التكريم درة مصونة، ولؤلؤة محفوظة. 

* إن المرأة والرجل في الإسلام صنوان لا يفترقان، كل واحد منهما يكمل الآخر ويعضده ويساعده، قال تعالى: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)، ويقول الرسول : "إنما النساء شقائق الرجال". هذه هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهذا هو الطريق الذي سارت فيه البشرية منذ بدء الخليقة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها. 

* ما يشاع ويقال عن ظلم الإسلام للمرأة هو محض افتراء، ناشئ عن تعصب أعمى، وهوى مقيت، وجهل بأمور الدين، ونسى هؤلاء المغرضون أن المرأة كانت تُعْدُ رجساً من عمل الشيطان عند اليونان، وقطاعاً عاماً عند الهنود، ولعنة عند اليهود، ومتاعاً يورث في الجاهلية عند العرب، وسلعةً تباع وتشترى عند الأوربيين في العصر الحديث، إلى أن جاء الإسلام ومنحها حقوقاً لم تكن تحلم بها من قبل، ويكفي المسلمين شرفاً ما قرره  رسول الإسلام محمد  بقوله:« مَنْ كان له ثلاثُ بَنَاتٍ، أو ثَلاثُ أخواتٍ، أو بِنْتانِ، أو أختان، فأحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، واتَّقَى الله فيهنَّ، فله الجنة».