تطور الأساليب الإدارية وانعكاسها على المؤسسات المصرفية
• إن علم الإدارة أحد فروع العلوم الإنسانية الحديثة، وتعتبر الإدارة من أهم وأبرز الأنشطة الإنسانية التي تُساهم بشكل كبير وأساسي في حل المشكلات المتنوعة التي تعاني منها البشرية والتي أثبتت التجارب أنها نتاج ضعف أو سوء في الإدارة ، ومن ثم فإن الدور الذي تلعبه الإدارة يُعتبر من أهم عوامل نجاح المنظمات أو فشلها وبالتالي من أهم أسباب نمو المجتمع وتقدمه أو تخلفه.
• مع إطلالة القرن الحادي والعشرين والجميع يعيش وسط مُتغيرات وتحديات عديدة ومتلاحقة في شتى مجالات الحياة، لا سبيل لمواجهتها إلا بامتلاك التكنولوجيا الحديثة والإدارة المتطورة وإنتاج المعرفة واتقان استخدامها في كافة مجالات العمل بالمنظمة بما يساعد على تنمية قدراتها التنافسية.
• إن الاتجاه المتزايد نحو تطبيق العولمة والتحرير المالي وما يرتبط بهما من تكامل للأسواق وحرية تحرك رؤوس الأموال جعل قضية الاستقرار المالي تقف على رأس قائمة اهتمامات الدول، وأصبح موضوع الرقابة المصرفية يحتل أهمية كبيرة، ومن هنا تم إنشاء لجنة بازل للرقابة المصرفية في بداية السبعينيات حيث لعبت دوراً رائداً في تقوية صلابة الاستقرار المالي والمصرفي العالمي من خلال إصدارها اتفاقيات بازل 1، 2، 3.