إلى الإنسان الحائر

تبدو فكرة الربط بين مناهج التنمية البشرية وبين المنهج والفكر الإسلامي، تبدو بديهية إلى حد كبير، فمن مقتضيات المنهج الإسلامي توفير حالة سوية للإنسان أيًّا ما كان موقعه أو زمن وجوده. وهو الأمر الذي عاد إلى اكتشافه العلماء مؤخرًا، حين وجدوا أن الارتباط وثيق بين صحة الفرد النفسية، في حالتي الوقاية والعلاج، وبين ما يوجد في قيم الإسلام من معانٍ بل وأحكام.

لذا كان "إلى الإنسان الحائر" هو محاولة للربط بين احتياجات الإنسان المعاصر للبعد الوجداني التنموي وبين ما يوجد في الإسلام الحنيف من رؤى وتصورات كلية وجزئية؛ وهي التصورات التي قد ساهمت من قبل إبان عصور النهضة والازدهار في صناعة حضارة ليس فقط في بُعدها المادي، ولكن أيضا في بعدها القيمي والوجداني.