القاعدة النحوية وتغير المعنى التفسيري (دراسة بينية)
... لَقَدْ أَكَّدَتْ هَذِهِ الرِّسالَةُ النَّفِيسةُ الحاجَةَ إلى مُعالَجَةٍ إِعْرابِيَّةٍ بَيْنِيَّةٍ جَديدةٍ لمَواضِعِ الخِلافِ النَّحْويِّ والفِقْهِيِّ، في القُرْآنِ خاصَّةً، والنَّصِّ الشَّرْعيِّ، عامَّةً، يَخْرُجُ بِهِ الباحِثُ مِنْ ضِيقِ القاعِدَةِ إلى اتِّساعِ التَّأْوِيل، ومِنِ احْتِباسِ المَعْنى في رُسُومِ البِنْيةِ النَّحْوِيَّةِ إِلى اسْتِصْحابِ العُلومِ الشَّرْعِيَّة، واعْتِمادِها في فَكِّ مَغالِيقِ المَعْنى التَّفْسيريّ، وأَحْسَبُ أَنَّ هَذا العَمَلَ الذي يَسَّرَ الله لَهُ أَخِي العَالِمُ الثَّبْتُ الدُّكْتورُ نَصْرُ الدِّينِ وَهّابي خُطْوةٌ لَها ما بَعْدَها في هَذا المَقَام