الموناليزا الهاربة

إن هذه المجموعة القصصية تتناول الحياة، الواقعة بين سندانة العقول والقلوب.. سيجول من يقرأها في أبحر من الجنون تارة، والتعقل أخرى، والحبّ بمعناه الحقيقي من احتواء ومبدأ وأخلاق رفيعة، مرورًا على الخوف والأمن، الفرح والحزن، الإيمان واللاإيمان، الحق والضلال، الخير والشر، الهدوء والعاصفة، حقًا كل هذا ما ستشعر به بل وأكثر عند انتهائك من أحرف كل قصة تتلقاها روحك، فأعدك أيها القارىء/القارئة، العزيز/العزيزة.. أن لا تبرح تلك الكلمات التي سيُعانقها وجدانُكَ وعينيك، إلا وأنت ضاحكٌ باكٍ، وأعدك أيضًا أن تجد قصصًا مختلفة عن كل ما قد مر عليك في عالم الأدب، فهُنا ستقترب أكثر من أناس كُثر لا تعرفهم، مرّوا بتجارب طاحنة أودت ببعضهم وقضت عليهم وساهمت في استقواء بعضهم لمواجهة الحياة بكل بسالة وهُم مبتسمون، وستقترب أكثر من خيال شاطح جميل حالم.. حتى أنكَ في بعض القصص ستتمنى لو كنت اللاعب الحقيقي لدور البطولة. في تلك المجموعة أنا لم أكسر العادة فحسب!، بل تخطيت إلى ماهو أبعد من ذلك حيث اللامدى، راكبًا جوادي ماسكًا برشيتي وقرطاسي، أخطُّ على الهواء أحلامي، وأصنع الأمل من أنفاسي، فأهلًا بكل صاحب ضمير دائم الاستيقاظ، وقلب دائم الحب، وعقل لفكر يحملُ مبادئه ويُحارب من أجلها دون أن يخشى طواحين التفاهة والرداءة.. في عصر أصبح فيه الفؤاد مفتورًا، والعقل موتورًا، والجمال مبتورًا، بين أحرفي ملايين الوروود الربيعية في انتظاركم.