الفكر التكفيري وعلاقته بالفكر الصهيوني

إن مسائل التكفير من المسائل المهمة، والتى قد كثر فيها النزاع، سواء فالقديم أو فى وقتنا الحاضر، ولمن خالف خوارج عصرنا يكون عقابهم تكفير من خالفهم وسفك الدماء فى المساجد وقد عاثوا فى الأرض الفساد، ومن الواضح إنها لم تنقطع أفكارهم على مدار التاريخ الإسلامى وحقبه، وفى ظهور هذه الفرق الضالة عن الحقيقة، مصداقا لقول النبى لتوضيح صفاتهم كلما خرج قرن قطع أكثر من عشرين مرة حتى يخرج فى عراضهم الدجال، فلكل قوم وارث، وفى زماننا هذا تكاثرت فيه اعتقادات الخوارج، ومن أبرزها تكفير الحكام والشعوب من غير إستثناء، واستشرى ضررهم وإفسادهم، فسلم منهم الكفار ولم يسلم منهم المسلمين، وعلى أيديهم قد تخبط الكثير من الشباب فى مسائل التكفير، وإنحرفوا عن فهم سلفهم الصالح وعلماء الدين الحقيقين فى عصرنا الحاضر، حيث قد تأثروا بالأفكار الوافدة، والتى تحمل فكر الخروج الذى حارب أصحابه صحابة رسول الله ورضى الله عن صحابة رسول الله، وكان للقول بالتكفير عدة أسباب أدت للقول به، وهذه الأسباب قد تجتمع كلها أو بعضها لدى من كُفر بالباطل.