كيف تصنع عدوًا؟

وضعته ليبرز أبسط المعاملات والتصرفات لدى الأفراد أو الجماعة أو الدولة, ماذا تكون النتيجة لو ساءت المعاملات أو العلاقات بين فرد وآخر , أو فرد وجماعة، أو جماعة ودولة، أو فرد ودولة, يترتب عليها عدوا صنعته تلك التصرفات, ويمكن القول إن العدوّ مصطلح نسبي يستخدم لوصف كينونة تمثل خطرًا أو تتصف بأفكار مضادة, فكلمة العدو تمثل نموذجًا خاصًّا (للآخر)، فكل عدو هو (الآخر)، لكن ليس كل (آخر) عدو, ومفهوم (العدو) يمثل خطوة في تعريف الهوية, فصورة العدو توفر ملامح الخصم أو العدو العسكري من منظور أشخاص, أو الدعاية العسكرية, ومفهوم العدو أيضًا  يوضح جوهر الصراع بين الجماعة/الفرد, والآخرين الأعداء، أي يتجاوز تحديد من هو العدو وماهيته وطبيعته إلى تحديد سبب كونه عدوًّا للاعتقاد بوجود اختلافات جوهرية (بيننا) و(بينهم) مع ربط هذه الاختلافات بتمييز موازٍ بين الخير (نحن) والشر (هم)، وهو ما يؤدي عادة إلى نزع الطابع الإنساني عن الآخر (العدو) ، وبالتالي سيادة النمط العدائي العنيف في التعامل مع الآخر في هذه الحالة.