الإعلام بما بين الوحي من انسجام (التوراة - الإنجيل - القرآن والسنة)
• ضابط العلاقة بين المسلمين وغيرهم لا سيما أهل الكتاب هو قول الله تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ".
• على هذا الأساس عاش المسلمون مع أهل الكتاب في وئام وسلام , لدرجة أدهشت بعض المراقبين الذين رأوا المسلمين والنصارى واليهود يعيشون في انسجام لا نظير له بين مختلف الطوائف النصرانية في العالم المسيحي.
• تكمن أهم القواسم المشتركة بين اليهودية والنصرانية والإسلام في الدعوة إلى إرساء المبادئ الدافعة لتقدم المجتمع , والقيم التي تمثل السياج المنيعة للحفاظ عليه , والتعاليم الرئيسة التي تضمن للناس جميعاً العيش في أمن وسلام تحت راية واحدة بغض النظر عن معتقداتهم.
• سر شقاء الإنسانية وانتشار الحقد والكراهية والحروب هو بُعد أهل الكتب السماوية عن كتبهم , وعدم إدراكهم لمعانيها الحقيقية التي من أجلها نزّلها الله على عباده , ألا وهي إشاعة روح الحب والسلام والتعاون على البر والتقوى.
• تاريخ المسلمين في علاقتهم مع الناس تاريخ مشرف قائم على الصفح والتسامح وتكافؤ الفرص وإتاحتها أمام الجميع وتوسيدها لأهلها دون تمييز بينهم على أساس الجنس أو اللون أو العقيدة , ويكفيهم شرفاً أنهم في فترة قيادتهم العالم حافظوا على الدماء قدر المستطاع , وبمجرد أن أبعدوا عن القيادة نشبت الحروب العالمية التي هلك فيها قرابة ثلث العالم.
• أول من أقام دولة مدنية على أساس من الشورى والعدل والديمقراطية عاش تحت رايتها الجميع إخوة متحابين متساوين في الحقوق والواجبات هو رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.
• كانت الفتوحات الإسلامية مصدر رحمة لأهل البلاد المفتوحة , وكانت سبباً في تخليصهم من الذل والهوان والاستعباد.
• الجزية بمثابة منحة من المسلمين لأهل الكتاب , فقد كانوا على إثرها يعفون من الخدمة في الجيش , وعلى أساسها يأمنون على أرواحهم وأعراضهم وأموالهم من كل اعتداء , ومن خلالها يصبحون متساوين مع المسلمين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.
• أجمعت نصوص التوراة والإنجيل والقرآن الكريم على أن الله واحد , خالق , قادر , مالك الملك , محسن , عدل , ورحيم.
• كل الكتب السماوية أمرت بالصلاة والحفاظ عليها , والزكاة وآدائها , والصدقة وإخفائها , كما حضت على إخلاص العبادة لله تعالى وعدم الرياء فيها , وبينت عاقبة الطاعة وثوابها , وعاقبة المعصية ووبالها.