أبو عبيدة الخزرجي وجهوده في جدال النصارى
...لا نحتاج إلى كثير من العناء للتأكيد على إسهام علم الأديان المقارن، قديما وفي العصر الحديث تحديدا، في مد جسور التواصل بين الحضارات المختلفة، وخلق أرضية صلبة للحوار بين الأديان الكتابية منها (اليهودية والمسيحية والإسلام) وغير الكتابية إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك. فلا مجال للحديث عن حوار حقيقي للأديان تجهل الأطراف المشاركة فيه بشكل مقصود أو غير مقصود الأديان الأخرى. وللأسف الشديد ففي الوقت الذي تتصاعد فيه على المستوى العالم العربي والإسلامي الدعوة للانخراط في حوار الأديان نلاحظ، في المقابل، أن دراسة الأديان دراسة علمية تكاد أن تكون مغيبة في برامجنا التعليمية، ولا تحتل إلا حيزا ضيقا من اهتمامات الجامعات في الشرق العربي وشمال أفريقيا...