أهمية اللغة في الترجيح الفقهي (أبو بكر بن العربي نموذجًا)
هذا البحث يأتي في إطار الاهتمام باللغة العربية ، لغة القرآن التي أهملها الناس، وأصبح المتحدث بها يحس بالدونية أمام سادته، في اعتقاده، من الغربيين ، وما أحسن ما قال شاعر النيل تحصرا:
رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغايةً وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آ لة وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
أَرى لِرِجالِ الغَرْبِ عِزّاً وَمَنعَة وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَرْبِ ناعِبٌ يُنادي بِوَأْدِي في رَبيعِ حَياتي
فعسى أن يسهم في إعادة الوعي لأبناء هذه الأمة الذين تنكروا للغتهم استجابة لكيد الكائدين، الذين هدفهم من ذلك إبعاد الأمة عن مصدريها عبر إبعادها عن لغة القرآن. لكن ينسون أنها اللغة الوحيدة التي لا تموت ، لأنها محفوظة تبعا لما وعد الله بحفظه في قوله عز وجل : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"الحجر الآية9 .