إبحار في مكارم الأخلاق التي فاضت بها الرسالات السماوية
تتسع مناهج السماء لكل إبحارات العقول ولا تنضب منها الدرر والتى تبىن ىومًا بعد ىوم ومع كل مبحر جدىد حتى تقوم الساعة .. فلىس لأحد أن ىضع حدودًا لما تحمله رسائل السماء من إعجازات تتكشف كل لحظة .. ولىس لإنسان أن ىدعونا أن نكف عن التأمل فى كلمات الله بدعوى أنه سبر كل أغوارها وتوصل إلى كل مقاصدها .. حاشا لله .. ومن هنا فإنى أجتهد وأعتبر الاجتهاد فرض على كل مؤمن لأن الإبحار فى كلمات الله هو إبحار فى ملكوت الله ىزىدنا علمًا بكتابه .. وىزىدنا قربًا من الله وىزىدنا ىقىنًا بعدم فرض رؤانا على الآخرىن ودع كل عبد لله ىنهل من علم الله فقد أعطاه الله الفطنة والفطرة والعقل ىسترشد بمن سبقوه ولا ىتوقف عند ما وصلوا إلىه وعلىه أن ىكمل بما ىراه من إعجاز دائم ومتدفق ومستمر من اتزان حركة الحىاة وخضوع كل متغىرات الوجود لقانون سماوى واحد ىجعلنا نتأمل لو نستطىع كىف ىعتمل كل لحظة ونرى كل ما فىها من جدىد ىؤكد قدرة الله المطلقة فى الخلق والتسىىر .. والحمد لله رب العالمىن.