آفاق سياسية

أنا لا أكتب منهجًا للعمل السياسى.. ولا أضع قواعد تحصر مفهومه .. ولست منتميًا لأىة نظرية سياسية .. أو حتى مذهب سياسى.. أو حزب.. أو أيدلوجية بعينها.. وإنما أسجل لكونى وجود إنسانى عايش الأحداث العالمية والتاريخية من الحرب العالمية الثانية حتى الآن.. لست مؤرخًا أقوم بدور التاريخ.. ولست مثاليًا أو حتى حكمًا احتكم لمعايير بعينها.. ولكن بتحيز كامل للصواب العام المتحصل والذى لا يرتبط بشكل سياسى بعينه.. مشاركة فى إثراء الفكر العام..إننى لا أثبت نظرية ولا أضع قاعدة ولا أبتكر مسميات.. وإنما مجرد قارئ للأحداث حولي.. وحالم بغد أفضل لنا جميعًا.. وأضع لهذا أفضل ما أملك من صواب أراه.. كعائد لهذا الوجود.. ليس للأحداث ترتيب زمنى أخضعه لها.. وليست سردًا وتسلسلاً يخضع لأى شكل من أشكال الترابط.. وإنما هى مجرد قراءة أحداث ورؤيتها من جذورها بما لها وما عليها.. تؤكد أن الصواب العام لن تستطيع أن تعبث به أى تجمعات سياسية أو غير سياسية.. مهما بلغ مكرها أو تخفيها وراء شعارات مهما بلغ رنينها.. وتثبت أن الصواب بوجه عام فى الحياة.. يتم إدراكه بالفطرة لأنه إدراك مشترك..لا تستطيع أعتى المغالطات السياسية المحترفة أن تدعيه إلا إذا كأن أمرًا واقعًا.. وكذلك لا يستطيع أى مكر أن يخفيه مهما امتلك من أدوات الكذب والتضليل.. وعلى المدى البعيد يمكن أن تتحول كتاباتى إلى شبه رؤية تفسيرية متواضعة لبعض الأحداث التاريخية التى شهدتها.. بصورة شخصية.. ومن وجهة نظر معاصر لها.. مضافًا لها رؤيتى لصواب عام يجب أن يكون كامنًا فى صواب مفهومنا للعمل السياسى.