166سؤال وجواب حول بيداغوجيا إدماج المكتسبات المدرسية
رغم أن وزارة التربية الوطنية بالمملكة المغربية أقدمت على إلغاء العمل ببيداغوجيا إدماج المكتسبات المدرسية بقرار مفاجئ لمعالي الوزير مطلع السنة الدراسية 2012-2013 إلا أن هذه التجربة بجميع تفاصيلها انطلاقا من إكراهات التنزيل مرورا بقصور التكوين وصولا إلى عدم توظيف مبادئها بالشكل الملائم من قبل شريحة كبيرة من المدرسين، تبقى تجربة رائدة بصرف النظر عن مسألة العمل بها رسميا أو إلغائها من قبل الوزارة. الشيء الذي دفعني شخصيا، كممارس تربوي ومنفذ فعلي للمنهاج الدراسي ومدرس قريب جدا من تمفصلات العملية التعليمية التعلمية، أن أراهن على جدّة هذا النمط البيداغوجي وفعاليته وذلك في سبيل الرقي بالممارسة الصفية بالمدارس العربية، وبالتالي إخراج الفرد المتعلم من قوقعة المتلقي السلبي إلى شريك فعلي في بناء الدروس وصناعة المعرفة ذاتيا وربط المعارف المدرسية Savoirs scolaires بالتطبيقات الاجتماعية Appliquassions sociales.
ويبقى همي الأكبر من خلال هذ الكتاب هو وضع القارئ العربي والمهتم بالشأن التربوي بخاصة في مسافة مفاضلة بين الطرائق التدريسية المعتمدة في المدارس العربية أولا، وثانية الاستفادة من طريقة التدريس بواسطة إدماج المكتسبات المدرسية عبر تجربة المملكة المغربية في إطار الانفتاح على التجارب التربوية للبلدان العربية.
وأملي أن تعم الفائدة.