صامدون في وجه الإحباط
ربما تفشل وتتعثر وتقف..لكن ..لا تسمح لإرادتك أن تنهزم ، وطموحك أن ينكسر.
إنها رسالة تبعث التفاؤل لكل من سقط الأمل في حياتهم، وتدفعهم أن يستأنفوا المسير من جديد ، فلا ييأسوا أو يحزنوا ..وإلى الظلاميين نقول: لا تقتلوا المتعثرين بإحباطكم ، واجعلوا من التشجيع شُعلة تنيروا بها طريقهم ، وتجددوا فيهم الأمل وتثيروا طاقاتهم المدفونة، التي تَعمَى عنها العين ، ولكن يبصرها الإيمان.! إن التحفيز والتشجيع يُوجد إنسانا جديداً ، ويفتح أمامه أبواب الأمل والنور، بعدما كان يرى الدنيا كلها ظلاماً قاتماً ..والذين يعتمدون منهج التشجيع فيمن حولهم من البائسين ..ما هم إلا بناة حضارة، ومصلحون في حياة البشر ، يدركون ويفقهون أن دوام الحال من المحال.! وأن الإنسان لديه طاقات ومواهب، تنتظر فقط من يلتفت إليها ويبعث كوامنها.
إن المثبطين والمحبطين بلاء الأوطان، ورزية الشعوب ، وعلة المجتمعات، وداء خبيث يهدد بقاءنا ، ويكدر عيشنا..وكم وددت لو أن قوانين الأمم قد جعلت لأمثالهم عقوبة ، كعقوبة السباب والقذف ..ولعمري.. فإنها أشد وأنكى ، فمن يسب النفوس ويهينها.. ليس كمن يهدمها.! وكم خانت الأقدار أمثالهم ..فرأينا كيف استطاع كثير من ضحاياهم أن ينهضوا ويُحققوا ما كانوا يرونه مستحيلاً..
إن الإنسان ضعيف منكسر في لحظات الفشل، يحتاج من يقدم له كلمات الأمل والرجاء التي تنهض به من كبوته، لأن عقله وتفكيره في تلك اللحظات الآسنة، لا يستطيع أن يرى أمامه ، فغبار محنته حجب رؤى المستقبل.. ووظيفة المحفزين، أن يزيلوا هذا الغبار ، ويرشدوا التائه إلى غايته..
وما أروع أن يعرض لنا عبقري من العباقرة حياته ، فيروي فيها : أن الذروة التي وصل إليها لم تكن إلا نتيجة كلمة وجهها إليه صديق أو تلقاها من معلم ، أو ألقيت إليه من قريب.!ساعتها لا يمكن لضميرك أبداً أن يغفل دور هذا الناصح المشجع في رفعة هذه الأمة التي نالتها على يد هذا العبقري..!
ويالها من كلمات مع بساطتها إلا أن نتاجها كان عظيماً ..فلماذا إذن لا نرسل ألسنتنا بكلمات الثناء والتشجيع ، لنفتح بها آمالاً للضائقين البائسين، علها تصادف نفساً خصبة، فتنمو فيها ويخرج من هديها عظيم من العظماء.!