مايا - رواية
نمضي في طريقٍ بدأناه معًا،
تأخذنا أمواجُ بحاره المتلاطمة
نتقلَّب في رياحه الهوجاء
نقع.. ننهض.. نمشي .. نضعف
فتقوِّينا السَّماء؛
كم جميلٌ أنَّ الجِوار عَمَار
يداه مبسوطتان لكَ.. خَضار
أن يكون حِماك، قِواك حين تثور
وجهًا ضحوكًا، كلُّه نضرةٌ ونور
كم جميلٌ أن يكون شِراعَك الأخَّاذ
وذراعَك المفتوحَ دون النَّاس
محبوبي.. يا صنوَ الجمال
قُل لي بربِّك هل أسري في حُسنك أَمِ الدلال
قُل لصاحبِ القَدَر وابذُل تضرُّعَا
فالجودُ منه مَلَأ القلوبَ وأَوسعا
خليلي... ما نفعُ الأنامَ إن آلَ بيتُك غير صدري
وهَرِمتَ إن ارتويتَ من عمرٍ غير عُمري
تغدو في سربٍ كعصفورٍ مهاجر
أنا دونك وجعْ،
مجروح الفؤاد، دامي المحاجِر..!
يا من في دروبي كلَّ الأنجمِ
سألوني مَنِ الحبُّ .. قلتُ مريمي