من وكالة البلح إلى إكسفورد

عندما أكتب أبعث للوجود عالمًا افتراضيًّا – وأحيانا واقعيًّا - تعيش فيه شخصيات أرسم ملامحها وأصف سماتها بالكلمات، وأترك لهم حرية التنقل فى الزمان، فمنهم من يفضل النكوص للماضى والعيش بين ثنايا الزمن الجميل، ومنهم من يحيا فى الحاضر بحلوه ومره، وبعضهم يسبق زمانه رافضًا حاضره متطلعًا للمستقبل باحتمالاته الغامضة، وفى أبعاد الزمن الثلاثة أتخيلهم يتفاعلون، ويتواصلون، ويتصارعون، ويواجهون تحديات وأزمات فى مواقف متعددة، وينجحون أو يفشلون، وتتحقق آمانيهم أو يصدمون، وأتصور كيف يتصرفون ويتحدثون كل حسب سماته ونمط شخصيته، وأعايشهم وأنفعل بهم ومعهم، فأبكي لأحزانهم وأسعد لسعادتهم رغم أنى من ابتكر شخصياتهم، وأجد فى النهاية أن هناك قصة تجمع بينى وبينهم.