الحكاية المضادة
سيرة بلدة عراقية من الطبيعة إلى السلطة، من الغابات إلى المشانق والحروب، من زمن فوانيس الشوارع وبيوت الطين إلى زمن الزنازين والنفط والأيديولوجيات القمعية.
كل ذلك يأتي في سياق اليوم الأخير للعبّارة حيث يشكل رحيلها وبناء الجسر نقطة تحول.
ليس في حياة البلدة بل في تاريخ الوطن، مع تشويه الطبيعة وقطع الأشجار واختفاء الغابات وظهور "مدن الرفاق"، كان الطريق مفتوحا للاحتلال الأمريكي الذي وقع منذ أن تم تحويل العراقي إلى مخلوق مفرغ من الآدمية، ومعبأ بالرعب؛ لأن الإنسان الخائف والذليل لا يخرج لصد غزو حتى ولو كان غزو جراد.
رواية " الحكاية المضادة" محاولة لرؤية الأحداث من الجانب المخفي، من زاوية الضحايا بعد أن روى الجميع الحكاية، من الجنرال إلى الوزير، ومن الرئيس إلى الواشي، ومن الجلاد إلى الخائن ... إلخ.
ليس من المعقول ولا من اللامعقول ألا يحق للضحية أن تعيش وأن تحكي.