العرافة  

 هو ديواني الثالث الذي أشرف بتقديمه إلى كل قارئ يميل إلى مطالعة الكلمات كونها شعرًا أو نثرًا، أو يستطيع الغوص في بحورها سواء أكانت البحور الخليلية أو بحورا يبتدعها الشعراء حتى تساير العصر الذي نعيش فيه، وكلما طافت بي كلماتٌ تريد الخروج من نطاق عقلي وتريد أن تموج في دروب الكون الذي نحيا فيه فسرعان ما أدونها على صفحات دفاتري وأطلق لنظمها العنان دون أن أقيدها بقيود النظم الصارمة حتى لا يتوه المعنى ويضيع وسط ضجيج المعاني التي يصعب على العقل فهمها واستيعابها، فما أجمل أن تعبر الكلمات ببساطة عن مكنون الشاعر الذي يخط  بأنامله ما يجيش في صدره من انفعالات على مختلف ألوانها  والتي تتفق مع شتَّى صنوف الحياة وأحداثها.. وإنني إذ أسطر ديواني هذا فإنني راعيت فيه أن تخرج الكلمات صادقة لا مواربة فيها لعلها تصل إلى ذهن المتلقي.. كما انتويت أن تصل إليه وبالشكل الذي يلقى قبولًا عند القارئ الشغوف بقراءة الكلمات البديعة، ذات النسق الطيب والذي يحلو للكثيرين منا أن يقرأه دونما أي تعقيد، وقد راعيت في هذا الديوان التنوع المطلوب في القصائد التي يحتويها؛ لعلها تلقى قبولا وتوافق مختلف التوجهات الفكرية والثقافية لدى القارئ العزيز.