أخلاقيات الحرب في عهد الرسول الكريم

* بدأت قريش الحرب الشاملة ضد الرسول الكريم ومن آمن بدعوته لمدة ثلاث عشرة سنة في مكة، وكانت حربًا عدوانية ظالمة.

* أعلنت قريش وهي تملك السلطة والمال حربًا عدوانية شرسة من طرف واحد، شملت التعذيب والتنكيل ومصادرة مصادر العيش ومقرات العيش والحصار الاقتصادي وفرض الإقامة الجبرية وكبت الحقوق الإنسانية، وحتى إزهاق الأنفس، أعلنتها قريش عدوانًا ظالمًا جائرًا ضد الفكر والعقل على الرسول الكريم، وأصحابه الذين اتبعوه وآمنوا بدعوته.

* تأسست الدولة الإسلامية في المدينة بعيدًا عن مكة وسلطان قريش الجائر والمسافة بين مكة والمدينة تجاوز أربعمائة كيلو مترًا.

 استمر عهد الرسول الكريم في المدينة مدة عشر سنوات تعددت فيها المعارك الدفاعية ضد هجمات قريش الشرسة الباغية، وكانت تبغي القضاء على المسلمين والقضاء على عاصمتهم المدينة.

* بلغ عدد المعارك التي قادها الرسول الكريم والتي أمر بالقيام بها والبعثات لنشر الدين الإسلامي والسرايا لأغراض الاستطلاع ومعرفة أخبار العدو.

 بلغ عدد هذه المعارك ست وستين معركة دفاعية، هذه المعارك المختلفة، كانت معارك قتالية دفاعية خاضها الرسول الكريم أو أمر بها مضطرًّا لا باغيًا ولا معتديًا.

* وضع الرسول الكريم خلال هذه المعارك الدفاعية قواعد جديدة وأسس سليمة وضوابط حاكمة ومجموعة قيم ومبادئ نبيلة لما يجب أن تكون عليه الأخلاقيات الإنسانية حتى في أشد حالات الضلال والانحدار الإنساني.

* التحليل الاستثنائي لكل معركة قتالية أو سرية أو بعثة أثناء عهد الرسول الكريم في إطار منهج علمي بسيط يصل بسلاسة إلى عقل وقلب القارئ الكريم.

* في إطار الملاحظة والموازنة والترتيب ثم التفكير والتحليل وعرض الأدلة والبرهان ثم تهذيب الأدلة وتمحيصها حتى تستقر ويطمئن الضمير إلى النتيجة.

* تتعدد المصادر وتختلف فيما بينها في الأحداث اختلافًا لا يحتمل التوافق والتوحيد فكان القصد إلى سبل الترجيح المؤكدة والاستمساك بما ترجح بعد التدقيق.