أبعاد اقتصادية
فى كل كتاباتى لا أحاول أن أكون صاحب فكرة أو نظرية .. ولكنى أحرص على أن أكون إنسانًا يعايش مجتمعه ويعيش قضاياه الحياتية .. ولا أنظر بمنظور فوقى علمى كان أو موقعى .. ولكنى أجيد قراءة الصواب حولى .. ليس فقط ولكنى أقرأ بوضوح أكثر الخطأ فى كل اعتمال قائم .. لا يحقق ما نتطلع إليه من نتائج ببساطة شديدة .. ولا أملك أن أوجه أحدًا إلى أى اتجاه بعينه .. ولكنى أشارك فى الرؤية العامة بأن أشير فقط .. إلى ما أراه من صواب .. مشاركة منى فى تكثيف الصواب العام .. والذى يسعى إليه الجميع بلا استثناء .. وكونى كذلك فإننى لست مطالبًا بإثبات نظرية ما .. أو تأصيل استنتاج ما .. أو الاستناد على مرجعية ما .. مرجعيتى الوحيدة هى قراءتى المتمكنة من معرفة أعماق الواقع الذى يحيط بنا .. مرجعيتى إعمال عقلى والذى يترجم قراءاتى إلى رؤى بعينها .. تجعلنى أشير وبثقة إلى اتجاه الصواب العام .. لست أستاذًا فى الاقتصاد .. حتى أسعى ليكون لى تلاميذ .. ولست داعية .. أحرص على أن يكون لى مريدين أو أتباع .. وإنما أنا كما أتمنى أن يكون الجميع مثلى .. عابر سبيل فى الحياة ككل البشر .. إن لم أستطع أن أحقق ما أشاء .. على أن أترك مؤشرًا يقود إلى الصواب لمن يريد .. وربما يلاحظ القارئ أننى أدمج كل العلوم الإنسانية عند تناولى أى موضوع فى كتاباتى .. فأنا لست مُنظرًا لعلم ما وإنما أنا عقل يعتمل مع كل معطيات القدر .. والتى أتاحها له .. ليتكامل بإعمال عقله فيها .. مع كل الآخرين .. كل بما حوله من معطيات تمت بتوزيع إلهى عادل .. والحمد لله رب العالمين.